يرجع أصل تأسيس مدينة ماطر إلي العهد الروماني وهي تتوسط قطعة فلاحيه خصبة تسمي (ماطرة) استمدت منها البلدة ماطر اسمها.

و تستمد مدينة ماطر أهميتها و عراقتها من عمقها التاريخي الذي أثبتت الدراسات أنها تعود كمدينة إلي الفترة اللوبية البونية حسب الشواهد الأثرية كالقبر المحفور في الصخر الذي عثر عليه بمنطقة الرصف.

و لئن تعددت تسمياتها لدي المؤرخين فجاء ذكرها عن طريق المؤرخ الكبير » بلين » باسم » ما طرنس » و وردت النسبة إلي ماطر علي لوحة تذكارية مهداة إلي قستنطين الأكبر باسم » ماطرنزيس »,ثم وجدت في شواهد أخري بالأسماء التالية׃ ماطروس ،ماطري ، ماطريس، مطر، ماطريتانا فان الحضارات المتعاقبة علي هذه المدينة من بربرية و فينيقية و رومانية و إسلامية و فرنسية استعمارية انتهاء بمرحلة الاستقلال و السيادة الكاملة للوطن أسهمت في نحت هوية هذه المدينة التي تميزت بموقعها الاستراتيجي باعتبارها معبرا بين الشمال الغربي و الشمال الشرقي و توسطها لريف ممتد و خصب، جعل منها قطبا فلاحيا متأصلا، تسير بخطي ثابتة نحو إرساء قطب صناعي متنوع مما بوأها للانخراط بكل امتياز في المنظومة الاقتصادية.

إذا ركزنا على الحقبة التاريخية الحديثة فهي تنقسم إلى مرحلتين :

  • الحقبة الاستعمارية الفرنسية (من سنة 1881 إلى سنة 1956)

تميزت باستيطان المعمرين بالسهول الخصبة المحيطة بمدينة ماطر وقد ساهم هذا الاستيطان في إحداث بعض المرافق كالمدارس والمستوصف وبعض الملاهي استجابة لحاجيات المعمرين

الحقبة ما بعد الاستقلال (ما بعد سنة 1956)

عرفت مدينة ماطر كسائر مناطق الجمهورية بعد الاستقلال عناية خاصة وتركز الاهتمام على إحداث المدارس والمستوصفات ومركز الصحة الأساسية وتحسين البنية الأساسية وهو ما ساهم في نشر التعليم وتحسين الظروف عيش المتساكنين